العقم عند النساء
تختلف أسباب العقم
عند الأنثى باختلاف أنواعه فالعقم الأولي تعود أسبابه عادة لأمراض
هرمونية أو لعدم نضج الأعضاء التناسلية لأسباب خلقية أما العقم الثانوي
فقد يحدث بسبب مضاعفات الولادة أو الإجهاض أو الالتهابات التي قد تصيب
الرحم وقناتي فالوب.
أمراض المبيض
أمراض المبيض تؤدي
بالضرورة إلى عدم انتظام الاباضة، وقد ينشأ نتيجة التقدم بالعمر أو
نتيجة حالات طبية لها علاقة بوظائف عدة غدد صماء في الجسم مثل تكيس
المبايض ويكون سبب العقم نتيجة لخلل في وظيفة المبيض (Ovulatory
Dysfunction)، ومن
مشاكل وأمراض المبيض المسببة للعقم ما يلي:
1- وجود أكياس على
المبيض (Polycystic
Ovarian Disease P.C.O.D).
2- فشل المبيض في
عمله الطبيعي للأسباب التالية:
1)
فشل المبيض (Ovarian
Failure).
ويحدث ذلك بسبب:
·
خلل خلقي في الجينات والصبغيات: في حالات عدم تكون المبيضين، و
في حالات تسارع فقد البويضات لأسباب وراثية، وفي حالات حدوث انتهاء عمل
المبيض المبكر نتيجة خلل وراثي (Famililal
Premature Ovarian Failure)،
وخلل في الصبغيات مثال (47XXX).
·
خلل خلقي في الأنزيمات (17a- Hydroxylase Deficiency- Galactosemia).
2)
التعرض لمؤثرات معينة مثل التعرض للإشعاع بكميات كبيرة، والتعرض لمواد
كيماوية مثل التي تستعمل في علاج السرطانات (Chemotherpeutic
Agents)، وفيروسات
مثل النكاف، والتدخين بكميات كبيرة.
3)
أسباب تتعلق بجهاز المناعة (Autoimmune
Causes)، ووجود
أضداد للمبيض.
4)
انعدام أو خلل في مستقبلات (Receptors)
هرمونات (F.S.H, L.H)
في المبيض.
5)
أسباب غير معروفة (Idiopathic).
6)
استئصال المبيض جراحياً لسبب أو لأخر.
7)
فشل فسلجي (وظيفي) لعمل المبيض مثل نقص في إفراز الجسم الأصفر لهرمون
البروجسترون (Corpus
Luteum Insufficiency).
3- خلل في عمل الغدة
النخامية (Pituitary
Failure).
ويمكن تقسيم خلل
الغدة النخامية إلى قسمين:
1)
اضطراب ثانوي في إفراز هرمون (LH
& FSH. Secondry Disorder Of Gonadotrophin Regulation).
ويحدث ذلك بسبب:
·
ارتفاع نسبة هرمون الحليب البرولاكتين (Prolactin)
في الجسم وقد يكون السبب هنا غير معروف، أو في حالة إصابة الخلايا
المنتجة لهرمون الحليب بالأورام أو نتيجة بعض الأدوية أو نقص إفراز
الغدة الدرقية، إن إفراز كمية كبيرة من هرمون الحليب يسبب إعاقة عمل
هرمونات الأنوثة الأخرى اللازمة لتكوين الحويصلات.
·
وجود ورم فوق الغدة النخامية حميد أو خبيث (Suprapituitary
Tumors).
·
وجود ورم في الغدة النخامية.
·
إصابة في الغدة النخامية نتيجة حادث مثل حادث السيارة.
·
تعرض الغدة النخامية إلى إشعاع بكمية كبيرة لسبب أو لآخر.
·
أسباب غير معروفة.
2)
نقص في إفراز هرمون (LH
& FSH Gonadotrophin Deficiency).
ويحدث بسبب:
·
ورم في الغدة النخامية (Pituitary Tumors).
·
وجود مرض ما أدى إلى تلف الغدة النخامية (Pituitary
Lesion Destructive).
·
استئصال الغدة النخامية (Pituitary Ablation).
4- خلل في عمل
الوطاء (Hypothalamic
Failure).
الوطاء هو ما يسمى
بمنطقة تحت المهاد أو (الهيبوثلامس)، وهو حلقة الوصل بين الجهاز العصبي
والجهاز الإفرازي من خلال الغدة النخامية، وحدوث خلل في هذه المنطقة
يعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً والتي تسبب عدم انتظام الإباضة، وأسباب
الخلل في الغدة:
1)
فقدان الوزن بسرعة شديدة وبكمية كبيرة أو زيادة في الوزن بسرعة
شديدة وبكمية كبيرة.
2)
إجراء التمارين الرياضية بشكل مرهق جداً ومبالغ فيه.
3)
الشد العصبي والنفسي الشديد.
4)
التعرض إلى كمية كبيرة من الإشعاع لسبب أو لآخر.
5)
أخذ بعض الأدوية التي قد تسبب تلفاً في خلايا الغدة.
6)
وجود ورم في الغدة.
7)
أسباب غير معروفة.
5- أسباب ناتجة عن
أمراض الغدد الأخرى.
ومن الغدد التي قد
تحصل لها مشاكل تؤثر في الحمل:
1)
زيادة إفراز الهرمون الذكري من الغدد الكظرية (Adrenal
Gland).
2)
الغدد الدرقية (Thyroid
Gland) التي تفرز
هرموني (T3 & T4)،
حيث إن زيادة إفرازها نتيجة الإصابة بأمراضٍ مختلفة تعمل على إعاقة
إفراز الهرمون الأنثوي اللازم لتكوين الحويصلات وقلة إفرازها يزيد في
إفراز هرمون الحليب.
3)
الخلل في إفراز غدة البنكرياس (داء السكري) قد يسبب تأخير حصول
الحمل أحياناً.
انسداد قناة
فالوب
وهذه الحالة تنتج
عادة عن التصاقات نتيجة عمليات جراحية أو التهابات في الحوض، وفيما يلي
أهم المشاكل التي قد تؤدي إلى انسداد قناة فالوب:
1-
الالتهابات المزمنة.
وتسمى الالتهابات المزمنة
علمياً بـ
(Pelvic
Inflammatory Disease)أو
اختصاراً (PID)،
حيث تسبب احتقان القناتين وإذا بلغ المقطع العرضي للاحتقان أكثر من 3
سم فإنه يُغلق القناة ويمنع مرور البويضة، كذلك تسبب الالتهابات
المزمنة الالتصاقات، حيث تؤثر على حركة القناتين وتبطؤها، وهذا يعمل
على عدم وصول البويضة في الوقت المناسب لعملية الإخصاب.
2-
تلف نهاية القناتين (الأهداب).
وهذا يُسبب فشلها في جلب
البويضة إلى داخل القناة، ويمكن أن يكون هذا ناتجاً عن التهابات أو عن
مرض البطانة الرحمية (Endometriosis).
3-
الالتصاقات نتيجة العمل الجراحي لإحدى القناتين.
·
نتيجة الحمل خارج الرحم.
·
نتيجة جراحة لأعضاء الحوض المجاورة أو نتيجة التهابات في الأعضاء
المجاورة مثل التهاب الزائدة الدودية.
4-
قصر القناتين بمعدل أقل من 4 سم.
5-
أورام تصيب قناتا فالوب أو المبيض وتؤثر على عمل قناتا فالوب.
أمراض الرحم
أمراض الرحم متعددة
وكثيرة، فمنها مثلاً التشوهات الخلقية، والالتصاقات داخل التجويف
الرحمي نتيجة التهابات، وغيرها من أمراض الرحم، ويمكن إيراد أهم أمراض
الرحم التي تسبب العقم في الأسطر التالية:
التشوهات الخلقية
وهي مختلفة وأغلبها
يسبب الإجهاض وبعضها يؤثر على القدرة على الإنجاب، وبعضها يمكن إصلاحه
جراحياً مثل وجود حاجز في تجويف الرحم (Septate
Uterus)، ويمكن
معالجته بإزالة هذا الحاجز بواسطة منظار الرحم (Hysteroscope)،
وعندما يكون الرحم ذا قرنين (Bicornuate
Uterus) يمكن أن
يحتاج إلى عملية جراحية لإصلاحه، وهنالك أيضاً الرحم ذو القرن الإضافي
(Rudimentary Horn)،
وتتعرض السيدة التي رحمها من هذا النوع أحياناً على احتمال حدوث الحمل
خارج الرحم أي في القرن الإضافي أما الرحم على شكل الحرف -T-
فيمكن أن يؤدي إلى تأخر الإنجاب أو الإسقاط (الإجهاض)، وبشكل عام فإن
هذه التشوهات الخلقية تكون مصحوبة عادة بتشوه بإحدى قناتي فالوب أو
كِلْتَيهما.
التصاقات داخل
الرحم (Asherman
Syndrome)
تتكون فيها التصاقات
داخل الرحم إما بعد تكرار عملية التنظيف أو حصول التهاب شديد في الرحم
أو جرح ناتج عن استئصال ورم ليفاني سابق، وتشكو بعض النساء في هذه
الحالة من أن الدورة الشهرية قليلة، ويظهر هذا بوضوح عند إجراء صورة
ملونة للرحم، وتحتاج هذه الالتصاقات لإزالتها إلى منظار الرحم (Hysteroscope)،
وقد يضطر الطبيب لإعادة العملية أكثر من مرة وإعطاء بعض الأدوية مثل (Steroids)
مع هرمون الاستروجين لمدة 3 أسابيع بعد العملية لكي لا تعود الالتصاقات
إلى حالتها السابقة، وعلى كلٍ فإن تكملة العلاج بعد إزالة الالتصاقات
يرجع أولاً وأخيراً للطبيب المعالج.
رَحِمٌ
لِيفانِيٌّ (Fibriods)
وهو ورم في عضلة
الرحم قد يسبب نتوءًا في فجوة الرحم حسب موقعه، وهو عادةً لا يسبب
العقم إلا إذا أثر بشكل كبير على تجويف الرحم، أو إذا كانت هناك أورام
ليفانية كثيرة، وإذا لم يوجد هناك سبب آخر للعقم، ففي هذه الحالة قد
ينصح الطبيب المعالج بإجراء عملية جراحية لإزالة تلك الأورام ومحاولة
إصلاح شكل الرحم، وهناك طرق متعددة لعلاجها منها بواسطة منظار الرحم (Hysteroscope)،
أو إجراء عملية فتح بطن واستئصالها، ويتوخى الطبيب المعالج الحذر عادة
في هذه الحالات لكي لا تحدث الالتصاقات بعد العملية.
تليف الرحم (Fibrosis)
تليف الرحم يحدث
عادة بعد إصابة الزوجة بالتهاب في طانة الرحم (Endometritis)، ويتم
تشخيص الحالة عن طريق تصوير الرحم الملون (H.S.G)،
وقد يفيد منظار الرحم (Hysteroscope)
في علاج هذه الحالة.
سلائل رحمية (Endometrial
Polyp)
وجود ما يسمى
اصطلاحاً بـ (سلة رحمية) قد يشابه وجود لولب في الرحم والذي يشكل عائق
للرحم، واستئصال السلائل الرحمية سهل، ويُمكن تشخيصها عن طريق أشعة
الرحم الملونة (H.S.G)،
أو منظار الرحم (Hysteroscope).
عُضالٌ غُدِّيّ (Adenomyosis)
وهي حالة يتضخم فيها
الرحم وتشكو المرأة من ألم في الدورة الشهرية، وقد تشخص الحالة عن طريق
أشعة الرحم الملونة والعلاج في هذه الحالة صعب، وقد تفيد بعض العلاجات
الهرمونية مثل (GN RH
Analogues)، ودواء
يدعى (Danazol)،
ونكررها هنا أن ذكر العلاجات هذه للإطلاع العام، ولكن القرار دائماً
يكون للطبيب المختص.
انْتِباذٌ
بِطَانِيٌّ رَحِمِيّ (Endometriosis)
وهو عبارة عن ظهور
أنسجة بطانة الرحم في مناطق خارج تجويف البطن مثل المبيض أو الأمعاء
مثلاً.