العقم
Infertility
مقدمة
منذ بدء الخليقة وتواجد
الإنسان على الأرض أجمعت كافة الأديان السماوية أن الله سبحانه وتعالى
خلق الرجل والمرأة للتعايش والإنجاب لاستمرار وتكاثر البشر على الأرض،
ولو ألقينا نظرة على الماضي نجد أن التركيز فيه كان على المرأة
باعتبارها المسئولة عن الإنجاب، ورغم التطور الحضاري والعلمي عبر
العصور ظلت المرأة غير القادرة على الإنجاب تعاني من مختلف المشاكل
الاجتماعية والنفسية، وظل الرجل يرفض الاعتراف بأنه قد يكون السبب لأنه
يتصور أن ذلك يقلل من قيمته ورجولته أمام الآخرين، هذا رغم أن التطور
العلمي والنهضة الحضارية الحديثة أثبتتا أن لكل من المرأة والرجل مشاكل
صحية معينة تعيق أو تؤخر عملية الإنجاب، ورغم الصعوبات التي قد يعانيها
الزوجان نفسياً واجتماعيا وحتى مادياً في العلاج، فإن النتائج
الإيجابية التي تتزايد يوماً بعد يوم تجعل هذه المشكلة تستحق الصبر
والمثابرة والإصرار والثقة بالله والأمل في وجود العلاج والبحث عنه
عملاً بقول رسولنا الكريم: "ما من داء إلا وانزل الله الدواء، علمه من
علمه وجهله من جهله"، والجهل في العلاج هنا هو حث على البحث عنه
فالدواء موجود والجهل فيه ليس إلا الدافع للعلم به.
وفي الواقع فأن فرصة
أنجاب طفل متاحة لدى معظم المتزوجين، والغالبية العظمى من الزوجات
مؤهلات طبيعياً للحمل خلال السنة الأولى من الزواج، إلى أنه لا احد
يستطيع التنبؤ بأفضل الشهور لحدوث الحمل، خصوصا وأن إمكانية حدوث الحمل
لا تتعدى (25%) من كل شهر وأسباب ذلك كثيرة كعدم حصول تلقيح للبويضة أو
لعدم نمو البويضة الملقحة.
في مستهل هذا الموقع يجب الإشارة إلى أن استخدام مصطلح
(علاج العقم) من قبل بعض الأطباء المختصين أو المراكز الطبية أو
المتحدثين من عامة الناس يعتبر أمراً غير دقيق وهو تعبير مجازي فقط،
فالعقم أمر استثنائي لا يوجد له علاج لأنه أمر قدّره الله على من أصيب
به حيث شاء الله له أن يكون عقيماً وحرمه من الإنجاب لأسباب لا يعلمها
إلا هو سبحانه، أما ما يمكن علاجه فهو فقط حالات تأخر الإنجاب لأسباب
عديدة معروف على وجه الدقة العائق من ورائها، وهي ما يمكن اعتبارها
أمراض تؤثر في اكتمال عملية الإنجاب، مثل ضعف الحيوانات المنوية أو قلة
عددها أو تكيس المبايض أو حتى الأمور الأخرى النفسية مثلاً.
في
مــركـز العـلاج الأكـاديمي
التطبيقي يَطيبُ لنا أن نقدم هذا
الموقع المتخصص في كل ما يتعلق بمشاكل العقم وضعف الخصوبة وأهم الأمراض
الجنسية والحلول العلاجية الطبيعية الفعّالة، ومن خلال هذه المعلومات
والبيانات سعينا جاهدين لوضع اجابات مبسطة وسلسة لكثير من الأسئلة
والاستفسارات التي قد تتطرق لذهن القارئ المهتم، آخذين في الاعتبار
الدقة العلمية وأخر الأبحاث والدراسات الحديثة.. ونحن في
مــركـز العـلاج الأكـاديمي
التطبيقي إذ نضع بين يدّي المتصفح
العربي هذا الجهد المتواضع فأننا ندعو الله أن يحوز عملنا هذا على
الرضى والقبول، وأن يكون مفيداً لكل ذي حاجة بقدر ما تمنينا له أن
يكون..