أسباب العقم
تتنوع وتختلف أسباب العقم فمنها ما يكون الرجل سبب فيه ومنها ما يكون
للمرأة سبب فيه ومنها ما لا يُعرف أسبابه ومن المتسبب فيه الزوج أم
الزوجة، وليس هناك نسب دقيقة أو أكيدة نستطيع منها تحديد من المتسبب في
العقم، لكن ومن دراسات كثيرة يمكننا تحديد نسبة لا تعتبر قياس ولكنها
تقاربية، وهي كالتالي:
35% من أسباب العقم
ترجع للرجل.
15% من أسباب العقم
في المبيضين عند المرأة.
35% من الأسباب تعود
إلى الأنابيب والأعضاء الحوضية الأخرى عند المرأة.
10% عقم غير مفسر،
فالزوجان سليمان.
5 % أسباب غير
مألوفة.
أسباب العقم العائدة
إلى الرجل كثيرة، فمنها ما له علاقة بالهرمونات ومنها ما له علاقة
بتركيب الجهاز التناسلي للرجل كوجود مشاكل خلقية أو التهابات أو غيرها
من العوامل.
عند الأنثى فيجب
معرفة أن المرأة كلما تقدمت في العمر تدنت نسبة الخصوبة لديها خاصة بعد
(35) عاما من العمر، لكن المشاكل الأخرى المحتملة مثل خلل المبيضين فقد
يشكل (25 - 35%) من حالات العقم عند المرأة، حيث تضطرب وظيفة المبيضين
أو ينعدم التبويض نتيجة لخلل في إفراز الهرمونات النخامية والمبيضية
التي تؤثر في نمو ونضج البويضة وبالتالي إطلاقها وتحريرها من المبيض
ليتلقفها الأنبوب وتكمل رحلتها الطبيعية، أو نتيجة لعيب خلقي في
التكوين النسيجي للمبيضين أو لحدوث تكيسات حوله.
أما بالنسبة لمشكلة
خلل الأنابيب أو ما نسميه بقناتي فالوب أو البوقين يقدر هذا بـ (30 -
40%) من أسباب العقم في المرأة، وتعتبر الأنابيب ذات وظيفة ناقلة
للبويضة أولاً حيث يتلقف الأنبوب البويضة من المبيض ويسهل انزلاقها
داخلة، ثم لتلتقي بالنطفة ويتم التلقيح وتتابع البويضة الملقحة طريقها
إلى الرحم، ويكون الخلل بوجود تشوه خلقي بغياب الأنبوب مثلا أو وجود
التهاب حوضي سابق أدى إلى انسداد في الأنبوب كلي أو جزئي في طرف واحد
أو طرفين داخل أو خارج الأنبوب لتعيق سير البويضة الطبيعي ومن ثم
وصولها في الوقت المناسب إلى الرحم للتعشيش والتطور والنمو.
وهناك أيضاً مشاكل
قد تحدث في عنق الرحم حيث يقدر هذا الخلل تقريباً بـ (5%) من حالات
العقم عند المرأة، حيث يكون عنق الرحم هو الحاجز الأول التي يجب على
النطف اجتيازه أو اختراق إفرازاته للوصول إلى الرحم وأي تغير في طبيعة
هذه الإفرازات العنقية أو المخاط العنقي قد يعيق دخول النطف أو يمنعها
أو حتى يقتلها ويعود ذلك (لوجود التهابات) أو جراحات سابقة على عنق
الرحم أو بتأثير إضرابات هرمونية أو حتى تشوهات خلقية وهي قليلة
ونادرة، وهناك أسباب أخرى في الرحم تشمل وجود أورام ليفيه أو زوائد
لحمية أو التصاقات نتيجة التهابات أو تدخلات جراحية سابقة أو تشوهات
خلقية وهذا كله يعيق تعشيش البويضة الملقحة في غشاء باطن الرحم
وبالتالي في الرحم لتنمو وتكبر.
الأسباب المناعية
التي قد تشكل مشكلة أمام الإنجاب تعني تواجد أجسام مناعية ضد النطف
ذاتية عند الرجل أو في دمه أو عند المرأة أيضاً في الدم أو في مخاط عنق
الرحم مما أيضاً يقتل النطف.
أما الأسباب الغير
المفسرة أو غير المفهومة فهذا يعني أن الزوجين قد يكون الزوجان سليمين
بالفحص السريري والمخبري والاستقصائي ومع ذلك لا يحدث الحمل.
وفي الموضوعين
الخاصين بالعقم عند الرجال والعقم عند النساء سأتحدث بإسهاب عن الأسباب
التي قد تؤدي لحدوث العقم.