تشخيص العقم
عندما لا يحدث حمل
بعد مضي عام على الزواج، ينبغي على الزوجين الذهاب إلى الطبيب المختص
للوصول إلى التشخيص الدقيق، وهذا يتطلب استعداد تاما من كلا الزوجين
للمشاركة في إجراء الفحوصات الضرورية، وفي المجتمع الشرقي نعلم تماماً
أنه حتى وأن كان الزوج هو المسئول عن حالة عدم الإنجاب فأن اللوم عاده
ما يلقى على كاهل الزوجة، وتصبح هي المتسببة في عدم الحمل، وقد ينظر
بعض الرجال إلى طلب الطبيب في إجراء تحليل على أنه شك في رجولته
وفحولته، رغم أن الفحولة لا علاقة لها بالقدرة على الإنجاب "والخلفة"،
ومعروف واقعيا وعلميا أن هناك رجال يمارسون حياتهم الجنسية على أكمل
وجه رغم عدم احتواء السائل المنوي على أي من الحيامن (الحيوانات
المنوية).
يجب على الزوجين
إجراء فحوصات شاملة لاستبعاد كافة العوامل التي قد تعيق حدوث حمل
وبالتالي تمنع العقم، وعند توجه الزوجة إلى الطبيب المختص فأنه يتأكد
من انتظام عملية الإباضة وسلامة قناة فالوب وكمية الإفرازات الهرمونية
الكافية لهذه العملية، وفي الوقت نفسه يجب على الزوج كذلك الذهاب إلى
طبيب الأعضاء التناسلية لتوضيح الأسباب، حيث تؤخذ منه عينة من
الحيوانات المنوية لفحصها والتأكد من نشاطها وكميتها، ويقوم المختص
بسلسلة من الفحوصات الجسدية والتحاليل المخبرية، وبناء على الفحوصات
والكشف الطبي على الزوجين يمكن معرفة السبب وراء العقم أو انخفاض
الخصوبة.