العرقسوس يعجل بالولادة
حذر علماء من أن النساء الحوامل اللواتي يتناولن كميات كبيرة من
العرقسوس، يواجهن احتمال وضع أجنتهن قبل الموعد الطبيعي، وتوصل باحثون
فنلنديون إلى أن هناك احتمالا مضاعفا لإمكانية إنجاب النساء اللائي
تناولن نحو (250) جراما من مادة العرقسوس أو مشتقاتها، قبل بلوغ
الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل، وخلصوا بالتحديد إلى أن هؤلاء
الحوامل يواجهن احتمال وضع أجنتهن بيومين ونصف اليوم قبل نظيراتهن
اللائي أكلن كمية أقل من العرقسوس أو لم يتناولنه على الإطلاق.
وأوضح رئيس الفريق
الدكتور تيمو ستراندبورج، وهو من جامعة هلسنكي، أن الحوامل في فنلندا
يقبلن بشكل كبير على تناول العرقسوس لاعتقادهن بأنه ييَسِّر عملية
الوضع، وقال ستراندبروج: إن هناك علاقة واضحة بين تناول العرقسوس
والولادة المبكرة، لأنه ربما يساهم في زيادة إفراز مادة
البروستاجلاندين التي تيَسِّر خروج الجنين.
ويشار إلى أن
البروستاجلاندين عبارة عن مواد كيماوية شبيهة بالهرمونات وتوجد بشكل
طبيعي عند كل الثدييات، وأوضح الدكتور ستراندبروج أن فريقه طلب من
(1049) امرأة المشاركة في الدراسة التي تضمنت سؤالهن عن ما يتناولنه من
مادة جليسيريزين، وهي المكون الكيماوي الأولي للعرقسوس، كما جمع
الباحثون معلومات عن وزن الأطفال ساعة ولادتهم وتورايخ خروجهم إلى
الوجود وأيضا التواريخ التي كان يفترض أن يولدوا فيها، وكان الهدف
الرئيسي للدراسة هو معرفة ما إذا كان للعرقسوس أي أثر على وزن الأطفال
الحديثي الولادة.
وقال الدكتور
ستراندبروج: خلافا للفرضية التي وضعناها، فإننا لم نلاحظ أي أثر واضح
لما تتناوله الأم الحامل من مادة العرقسوس أثناء فترة الحمل على وزن
الطفل عن الولادة، لكننا وجدنا بالمقابل علاقة بارزة بين قصر فترة
الحمل وارتفاع كميات استهلاك العرقسوس.