ضعف الانتصاب
أو الضعف الجنسي
Erectile Dysfunction
رغم التطور الهائل في وسائل التشخيص والعلاج إلا أن مشكلة
الضعف الجنسي عند الرجال من الأمور الطبية التي لم يجد لها العلم حل
ناجع حتى الآن، هذا كله رغم وجود الكثير من العقاقير الطبية الكيميائية
التي قد تساعد مرضى الضعف الجنسي لكنها في الأغلب مليئة بالآثار
الجانبية وتسبب الكثير من المشاكل خصوصاً أمراض القلب المختلفة، والسبب
في فشل الكثير من الأدوية في تقديم حل نهائي لهذا المرض هو أن عملية
الانتصاب عملية فسيولوجية معقدة تعتمد على عدة أجهزة مجتمعة.
تعتمد عملية الانتصاب على إفراز مجموعة من الموصلات العصبية التي تنتج
عن تنبيه الجهاز العصبي المركزي أو الطرفي أثناء الإثارة الجنسية وهذه
الموصلات العصبية تؤدى إلى اتساع شرايين القضيب وتمدد الجسم الكهفي به
مما يؤدى إلى إغلاق أوردة القضيب وبالتالي زيادة كمية الدم في الجسمين
الكهفين به، ومن ثم حدوث حالة الانتصاب، ويصحب ذلك انقباض بعض العضلات
اللاإرادية في منطقة الحوض مما بساهم في زيادة قوة الانتصاب.
تعريف الضعف الجنسي
مصطلح ضعف الانتصابErectile Dysfunction اختصاراً (ED) يقصد به الضعف
الجنسي Sexual Dysfunction عند الرجال، وتعريف الضعف الجنسي ما زال
ملتبساً على الكثيرين وغامضاً عند معظم الرجال، فالكل يفهمه على أنه
ارتخاء العضو التناسلي أثناء الجماع أو عدم صلابته، لكن التعريف العلمي
الجامع المانع الذي يتبناه معظم أطباء الأمراض الجنسية في العالم كله
هو أن الضعف الجنسي هو عدم القدرة على الوصول (Achieve Attain) أو
الاحتفاظ (Maintain) بانتصاب كاف لجماع مشبع.
بهذا التعريف يجب التركيز على أن الضعف الجنسي يحصل في الغالبية العظمي
من محاولات العلاقة الزوجية وليس استثناء عابر، ويُفهم من ذلك أن الفشل
العابر المؤقت بين الحين والآخر هو أمر طبيعي ولا يُضخم ويعامل على أنه
ضعف جنسي، فمن الطبيعي أن تمر بكل رجل بين الحين والآخر فترة من الزهد
في العلاقة الزوجية أو من ضعف الانتصاب نتيجة الاعتياد على الطرف الآخر
أو نتيجة ضغط العمل، وما إلي ذلك من المؤثرات النفسية السلبية.
ما هو الفارق بين العجز
الجنسي والضعف الجنسي؟..
العجز الجنسي كان هو التعبير الشائع حتى تاريخ انعقاد مؤتمر استحداث
الاتفاق الجماعي للمعهد القومي للصحة عام 1992م. وفي حينها أوصي ذلك
المؤتمر بإبدال تعبير "العجز الجنسي" بتعبير "الضعف الجنسي"، وقد قرر
المؤتمر الدولي الأول لمنظمة الصحة العالمية المنعقد حول الضعف الجنسي
عام 1999م. نفس التوصية أي اعتماد مصطلح "الضعف الجنسي" وهو التعبير
الطبي الأكثر دقة والأقل سلبية من تعبير "العجز الجنسي".
أسباب الضعف الجنسي
كان يعتقد في الماضي أن حوالي 90% من حالات الضعف الجنسي تنتج عن أسباب
نفسية والنسبة الباقية 10% فقط نتيجة لأسباب عضوية، وعلى الرغم من أن
الحالة النفسية تلعب دوراً رئيسياً في تحقيق القدرة والرغبة الجنسية،
إلا أن معظم حالات الضعف الجنسي تنتج عن أسباب عضوية، ويؤكد الدكتور
سليم الأغبري إلى أن السنوات القليلة الماضية ونتيجة التقدم الهائل
الذي طرأ على الاختبارات وطرق التشخيص قد أثبتت أن حوالي 50% من حالات
الضعف الجنسي تحدث فقط نتيجة لأسباب نفسية، بينما تكون الأسباب العضوية
مسئولة عن 50% من حالات الضعف الجنسي الأخرى.
الأسباب النفسية للضعف الجنسي:
تعتبر الأسباب النفسية هي الأسباب الرئيسية للضعف الجنسي بين الشباب،
ومن أهم الأسباب النفسية للضعف الجنسي القلق والاكتئاب والخوف، كذلك
يعتبر الجهل بالمسائل الجنسية والاعتقادات الخاطئة من أهم الأسباب
وخاصة في المجتمعات الشرقية، ولاسيما بين الطبقات التي لا تحظى بقدر
كاف من التعليم والثقافة، وقد ينتج الضعف الجنسي النفسي أيضا نتيجة
لعيوب أو أخطاء في التربية أو لاختلال العلاقة بين الأبوين أو نتيجة
لخبرة جنسية سيئة أو نتيجة للشذوذ الجنسي، وأخيرا قد ينتج هذا النوع من
الضعف الجنسي نتيجة لوجود خلافات زوجية أو عدم التواصل بين الزوجين، أو
إحساس بالكراهية من جانب أحد الزوجين للآخر.
الأسباب العضوية للضعف الجنسي:
1- أسباب خاصة بالجهاز الدوري:
وهذه تشمل أسباب خاصة بالشرايين أو الأوردة المغذية للقضيب أو كلاهما مثل:
- تصلب الشرايين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين.
- زيادة نسبة الدهون والكوليستيرول بالدم.
- مرض البول السكرى.
- عيوب خلقية بالشرايين والأوردة الخاصة بالقضيب.
- إصابات القضيب والحوض وكذلك التعرض للأشعة.
2- الأسباب العصبية:
قد تتعدد الأسباب العصبية العضوية التي تسبب الضعف الجنسي ومنها:
- مرض البول السكري الذي قد يؤثر على الأعصاب الطرفية
بالإضافة إلى تأثيره على الجهاز الدوري.
- بعض أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل الشلل الرعاش والأورام والصرع.
- إصابات العمود الفقري والحوض.
- بعض العمليات الجراحية مثل استئصال البروستاتا أو المستقيم أو المثانة
البولية.
3- اضطرابات الغدد الصماء:
مثل نقص هرمون الذكورة (التيستوستيرون) وكذلك ارتفاع نسبة هرمون الغدة
النخامية (البرولاكتين).
4- أسباب دوائية:
مثل استعمال بعض أنواع المهدئات ومضادات الاكتئاب وكذلك بعض الأدوية
المستعملة في علاج ارتفاع ضغط الدم.
5- استعمال المخدرات والكحوليات:
تعاطي المخدرات بأنواعها مثل الحشيش والأفيون والهيروين والكوكايين يؤدي الي
الضعف الجنسي وأيضا الإفراط في شرب الكحوليات.
6- أسباب ميكانيكية:
وقد تشمل هذه الأسباب الميكانيكية التالي:
- تليف القضيب كما فى مرض بيروني (Peyronie's
Disease).
- الصغر الزائد في حجم القضيب.
- السمنة المفرطة.
تشخيص الضعف الجنسي
الضعف الجنسي مشكلة متعددة الوجوه ومفتاح النجاح في التشخيص هو إنصات
الطبيب لمريضه ومنحه المدة الكافية للفضفضة، وأخذ التاريخ الكامل
عضوياً وسيكولوجياً من المريض، وإذا تعاملنا مع الحالة على أنها تحاليل
وأشعات فقط (كما يعمل معظم الأطباء للأسف) ضللنا الطريق وفقدنا
البوصلة، الطبيب المُتمكن سيطرح عدة استفسارات على محاور عدة أبرزها:
■ صعوبة بدء الانتصاب، هل الانتصاب قادر على الدخول والاختراق؟، هل
يستمر الانتصاب إلى حين بلوغ الذروة أو ما يسمى الأورجازم (Orgasm)
والقذف؟، هل يستمر الانتصاب إلى حين وصول الزوجة النشوة للأورجازم؟.
■ أسئلة عن الأدوية التي تتناولها، جراحات أجريتها، أشعات علاجية تعرضت
لها، حادثة.
■ لابد من السؤال عن كافة الأدوية التي تناولتها في السنة الأخيرة حتى
الفيتامينات.
■ أسئلة عن النيكوتين ومعدل التدخين وتناول الكحوليات.
■ أسئلة عن مبادئ الاكتئاب، التعب، خلل النوم والأرق، فقدان الرغبة
الجنسية، تغير المود أو المزاج، القلق ...الخ.
■ لابد من السؤال عن علاقتك بزوجتك؛ هل هي تعرف أنك تبحث عن علاج؟، هل
هي موافقة؟، وهل هي مستعدة أن تشارك في العلاج؟.
الطبيب يريد إجابات محددة عن تلك الأسئلة بالإضافة إلى بعض الأسئلة
المهمة مثل:
● منذ متى بدأت الشكوى؟، وهل تزامنت مع عملية جراحية أو مع طلاق
مثلاً؟.
● هل عندك انعدام رغبة جنسية؟، وهل هي سبب أم نتيجة؟.
● مدى صلابة الانتصاب، وهل أنت قادر ولو مؤقتاً وبشكل لحظي على
الانتصاب؟، وهل يستمر معك مدة طويلة أم هي ثواني؟.
● هل تصل للأورجازم والقذف؟، وهل أثناء القذف تحتفظ بانتصابك؟.
● هل عندك الانتصاب الصباحي؟.
● هل تعانى من مرض انحناء القضيب أو ما يعرف علمياً بمرض بيروني
(Peyronie's Disease)؟.
● ما هو معدل الجماع عندك إذا كان الانتصاب جيداً؟، وهل تتفق زوجتك معك
في هذا الإيقاع؟، وقبل المشكلة كم كانت مرات اللقاء؟.
● هل جربت علاجاً من قبل لمشكلة ضعفك الجنسي؟، وهل كان ذا جدوى أم له
مضاعفات جانبية؟.
● هل تفضل البدء بإجراء علاجي معين لأنك تكره إجراء آخر؟، ولماذا تريد
تجنبه؟.
● إلى أي درجة تريد معرفة سبب ضعفك الجنسي؟، وهل هذه المعرفة مهمة
بالنسبة لك؟.
الضعف الجنسي
والاهتمام بالأنماط الحياتية:
يشير الدكتور سليم الأغبري إلى دراسة علمية حديثة نشرت في مجلّةِ طبّ
المسالك البولية الأمريكية، توصلت هذه الدراسة إلى أن خطر زيادة حالات
الضعف الجنسي عند الرجال قد يرتفع مع التقدم في العُمرِ؛ فالرجالِ في
الستينات يزداد عندهم هذا الخطر أربعة أضعاف مقارنة بأولئك في الذين في
الأربعينات، أيضاً وفق نفس الدراسة فأن الرجال الأقل تعليما على الأرجح
قد يواجهون الضعف الجنسي نتيجة عوامل كثيرة أبرزها ميلهم إلى امتِلاك
أساليب حياة صحّية أقل، ولهذا اصبح من المؤكد أن أتباع نظام غذائي صحي
والاهتمام بالرياضة يعمل على تقليل خطر الضعف الجنسيِ.
العلاج الطبيعي للضعف الجنسي:
الشباب حديثي الزواج قد يعانون في البدايات من مشكلة الضعف الجنسي
نتيجة عوامل القلق والخوف ونقص الخبرة والثقافة الجنسية، أيضا الكثير
من الرجال قد يعانون في مراحل معينة من الضعف الجنسي، وفي
الانثروبولوجيا الطبية والممارسات العلاجية الشعبية هناك طرق كثيرة
توصف لحل هذه المشكلة مثل استخدام العسل الطبيعي باعتباره مصدر طاقة
ثمين وكذلك المكسرات والزبيب وغيرها من المنتجات الطبيعية المعروف عنها
فوائدها في زيادة الطاقة الجسدية والجنسية، وحديثا توصلت الأبحاث
والدراسات الحديثة الى ان هناك الكثير من المنتجات الطبيعية الغنية
بالمواد والعناصر التي تزيد من القدرة والطاقة الجنسية مثل بذور الفجل
وطلع النخيل والجنسينج وغيرها الكثير.. وفيما يلي من صفحات على موقع
العقم يقدم الدكتور سليم الأغبري طريقة طبيعية فعالة ومجربة لعلاج
الضعف الجنسي خلال شهر ونصف، هذه الطريقة المبتكرة تسمى
طريقة الفا
أوميجا لعلاج الضعف الجنسي، يمكن للزوار الكرام الإطلاع على تفاصيل
هذه الطريقة العلاجية الطبيعية ومكوناتها وطريقة الاستخدام من خلال
زيارة الرابط في أسفل الصفحة..
لطلب
العلاج الطبيعي والاستشارات والاستفسارات الطبية أو لمتابعة الحالات يمكنكم التواصل مع المختصين في الموقع من خلال صفحة
اتصل بنا.
أقرأ أيضاً:
-
العلاج
الطبيعي للضعف الجنسي.
مواضيع ذات
علاقة:
-
القذف المبكر أو سرعة القذف
(Pre-mature ejaculation).
- البرود الجنسي (Sexual Frigidity).