القذف المبكر أو سرعة
القذف
Premature Ejaculation
مشكلة القذف المبكر من اكثر الاضطرابات الجنسية
شيوعا بين الرجال إذ يصيب 30% إلى 40% منهم، والقذف السريع يعني انعدام
الرقابة الطوعية على عملية القذف علما بأن معظم الرجال الذين يعانون من
مشكلة القذف المبكر في الأساس طبيعيين جدا والمشكلة لديهم هي عدم
التحكم في وقت القذف.. في المجتمع العربي المسلم تتفاقم مشكلة القذف
المبكر فيه نتيجة البيئة المحافظة وهذا بحد ذاته يشكل مشكلة بارزة تزيد
من تعقيد الأمر، ولكن إذا أردنا تناول هذا الموضوع بموضوعية علينا أن
نعرف كيفية حصول العلاقة الجنسية خصوصاً عند الرجل ومراحلها العلمية؛
العضوية والنفسية، لأنها علاقة خاضعة لسيطرة الدماغ الباطني والعوامل
المتعلقة بالحواس والغرائز، وبالتالي يكون كل عمل ناتج عن هذه العلاقة
متعلقاً تعلقاً وثيقاً بهذه العوامل بما فيها عملية القذف.. ما الذي
يؤثر فعلاً على أداء الرجل الجنسي؟، وماذا يعني حدوث قذف مبكر؟، وما هي
الأسباب الفعلية التي تؤدي إلى القذف المبكر؟، وهل يلعب الشريك دوراً
في تفاعل هذا الأمر أو الحد منه؟، وما هو مصير ثنائي يعاني من هذه
المشكلة؟، وما هو العلاج الطبيعي الفعّال والآمن لسرعة القذف؟.. هذه
الاسئلة والاستفسارات وغيرها من المعلومات الدقيقة عن هذا الاضطراب
الشائع يقدمها لكم الدكتور سليم الأغبري فيما يلي من اسطر على هذه
الصفحة وتشعباتها..
كيف
تفسر عملية القذف والقذف المبكر؟..
عملية القذف هي ذروة الرعشة عند الرجل عندما يتم
خروج السائل المنوي، وتتلخص آلية القذف في أن
مستقبلات اللمس العصبية بالقضيب عندما تستثار ترسل إشارات عبر أعصاب
القضيب لمراكز القذف بالمنطقة العصعصية في الحبل الشوكي الذي يرسل
بدوره إشارات للعقد العصبية السمبثاوية ومنها ترسل إشارات عصبية للوعاء
الناقل والحوصلة المنوية والبروستاتا لإخراج السائل المنوي لقناة مجرى
البول الخلفية، وحينها يزيد الضغط داخل هذه القناة نتيجة دخول السائل
المنوي إليها وبالتالي ترسل إشارات عصبية للحبل الشوكي مما يؤدي
لانقباض العضلات الموجودة حول بداية القضيب وحدوث القذف، ورد الفعل هذا
يتعرض لإحباط مستمر لمركز القذف في المخ ويعتمد هذا الإحباط على انطلاق
مادة السيروتونين التي تثبط القذف، أما بالنسبة لحدوث القذف المبكر فأن
هذا الأمر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحالة العامة عند الرجل سواء كانت
نفسية أو عضوية، والطب الحديث يرجح حدوث سرعة القذف نتيجة لنقص في مادة
السيروتونين في مراكز القذف بالمخيخ أو خلل في المستقبلات العصبية
المعتمدة على هذه المادة مما يؤدى لتدنى مستوى الاستثارة لهذه
المستقبلات العصبية.
التعريف
القذف المبكر (Premature Ejaculation ) يرمز له بـ (PE)، ويدعى أيضا
القذف السريع أو قد يطلق عليه العامة سرعة القذف، وتعريف القذف المبكر
ظل لفترة طويلة ناقصا ومحدودا إلا أن التعريف الاحدث والأدق عند معظم
الأطباء هو:
حصول القذف قبل رغبة الشريكين.
وكما نلحظ فإن هذا التعريف يتجنب تحديد مدة زمنية معينة للوصول إلى
لحظة القذف، وذلك لأن هذه المدة الزمنية تختلف من شخص لآخر بسبب عوامل
عديدة تتعلق بطرفيّ العلاقة، علما بأن حدوث القذف المبكر في بعض
الأحيان قد لا يستدعي لفت الانتباه، ولكن في حال حصولها في أكثر من نصف
اللقاءات الجنسية بين الشريكين عندها نستطيع القول أن هناك اضطراب
وظيفي يستدعي العلاج.
بلغة بسيطة القذف المبكر يعني الوصول الى الذروة أبكر مما يرغب فيه
الزوج أو الزوجة، وبالتالي ليس من الضروري وفق هذا التوصيف البديهي أن
نعتبر القذف المباشر بعد الايلاج مشكلة، خصوصا إذا تمكن الرجل مع
شريكته من الاستمتاع لوقت طويل قبل الرعشة، لكن العديد من الرجال
وشريكاتهم يرغبون بأن تطول ممارستهم عما هي عليه، وللتوضيح أكثر لنفرض
أن الذكر يصل للذروة بعد 8 دقائق من اللقاء الجنسي ولكن شريكه يصل
للذروة بعد 5 دقائق وكلاهما راضي وسعيد، في هذه الحالة لا نقول بأن
هناك مشكلة قذف مبكر، أما في حالة أن الذكر يصل للذروة بعد 20 دقيقة من
اللقاء الجنسي ويعتبرها قذف مبكر لأن شريكته تحتاج 35 دقيقة للوصول إلى
الذروة، هذا يعني أن القذف المبكر قد يكون سببه تأخر النشوة عند
الزوجة، فالعديد من النساء لا تصل للنشوة نهائيا بالإيلاج المهبلي وحده
مهما كانت فترته، وبالتالي فالمشكلة هنا هي تأخر النشوة عند النساء
بسبب الإعتماد على الإيلاج المهبلي فقط، وهو ما سيجعل الرجل يبدو وكأنه
يعاني قذف مبكر..!. كما قد تكون المشكلة خليط من الاثنين (أي قذف مبكر
عند الرجل وتأخر النشوة عند المرأة)، ومن الممكن التفريق بينهما بأخذ
القصة الجنسية كاملة من الشريكين.
إذاً كما نلاحظ مما سبق لا توجد مدة معينة أو معيار محدد بل أن الأمر
قد يكون نسبي ويختلف من حالة إلى آخرى، وعلى الرغم من كل ذلك إلا أنه
عندما يكون المصاب بالقذف المبكر غافلاً وبعيداً كل البعد عن نشوة
الشريك الآخر (كما هو سائد في مجتمعاتنا العربية المسلمة للأسف)، عندئذ
تعتبر هذه المشكلة مرضاً بامتياز وليست علة فقط، فالزوج يتم عمله
الجنسي بسرعة فائقة (أي عملية قذف سريعة) مما يؤدي إلى رد فعل سلبي لدى
الشريك.
الأعراض والعلامات
كما أشرنا سابقا لا توجد معايير طبية تحدد كم يستغرق الرجل من الوقت
لكي يقوم بعملية القذف أثناء الاتصال الجنسي، والعلامة الرئيسية لسرعة
القذف هو حدوثه قبل استمتاع الطرفين بالعملية الجنسية مما يؤدى إلى عدم
تحقق ما يسمى بالإشباع أو المتعة الجنسية، وقد يتكرر حدوث ذلك فى كل
المواقف الجنسية حتى أثناء ممارسة عادة الاستمناء أو بمجرد حدوث
الاتصال الجنسي ودخول القضيب إلى المهبل، بل أن هناك من يصل إلى حد
القذف حتى قبل ادخال أو إيلاج القضيب.
أنواع القذف المبكر
يصنف الأطباء اضطراب سرعة القذف إلى نوعين؛ أولي وثانوي، والتفريق بين
اشكال القذف المبكر وشدة الحالة مهم جدا في عدة نواحي ابرزها وضع الخطة
العلاجية المناسبة، وعادة ما يكون علاج القذف المبكر الثانوي أسهل من
الأولي، إلا أن القذف المبكر بشكلية الأولي والثانوي أسبابهما غير
معروفة حاليا على الرغم من تورط عوامل نفسية في معظم الحالات.
1- سرعة قذف أولى (Primary ejaculation):
الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القذف المبكر من بداية ممارستهم للجنس
(من سن البلوغ مثلا أو بعده)، أي دوام الاضطراب.
2- سرعة قذف ثانوي (Secondary ejaculation).
الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القذف المبكر في ممارساتهم الجنسية
اللاحقة، أما ممارساتهم الجنسية السابقة فكانت طبيعية ولا مشاكل فيها.
أسباب القذف المبكر
تشير الكثير من الأبحاث الحديثة إلى أن غالبية أسباب سرعة القذف ترجع
لعوامل نفسية برغم أن ذلك لم يتم إثباته بصورة قاطعة في ضوء هذه
الأبحاث، وعلى العموم بشكل عام تنقسم أسباب سرعة القذف إلى مجموعتين:
الأسباب العضوية
■ إصابات الحبل الشوكي التي تحدث إثارة مستمرة لمركز القذف كالأورام
والأكياس الدموية وتهتكات الألياف العصبية غير الكاملة.
■ مرض التصلب المُتعدّد (MS).
■ التهابات الأعصاب الطرفية في مراحلها الأولى قبل أن تصاب بالضمور وقد
تحدث هذه الالتهابات مع مرض السكر والإفراط في تعاطي الكحوليات أو
التعرض لبعض المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق.
■ الاحتقان الدائم بالحوض والذي ينشأ عن التهاب البروستاتا والحوصلة
المنوية المزمن أو التهاب قناة مجرى البول الخلفية.
■ استخدام المنشطات العصبية لفترات طويلة كما يحدث في حالة استخدام
حبوب التخسيس وإنقاص الوزن التي تحتوى على مادة أمفيتامين.
■ لوحظ أن فترة النقاهة من أدوية الإدمان تكون مصحوبة بسرعة القذف حتى
يستقر الجهاز العصبي ويتخلص تماماً من تأثير الإدمان فتختفي سرعة
القذف.
الأسباب النفسية
■ التوتر الخاص بالأداء الجنسي الذي ينشأ من الخوف من القذف السريع أو
الخوف من فقد الانتصاب.
■ تكرار التجارب الجنسية قبل الزواج في ظروف غير آمنة مع ما يصاحبها من
خوف وقلق يدفع المخ إلى التخلص من هذه المواقف عن طريق الإسراع بإنهاء
العملية الجنسية بالقذف، وهنا تتولد لدى المخ صورة من التكيف الانعكاسي
مع أية أثارة جنسية، ويصبح القذف السريع هو النتيجة الطبيعية في أية
ممارسة جنسية مستقبلية.
■ نشوء الطفل في ظروف اجتماعية سيئة خاصة في وجود مشاحنات بين الأبوين
مما يعطية الإحساس بعدم الأمان وهذا بدوره ينعكس علي جهازه العصبي
فيجعله سريع الإثارة.
■ القلق والتوتر النفسي المستمر سواء لأسباب اجتماعية أو مادية أو
غيرها يجعل الجهاز العصبي السمبتاوي في حالة استنفار دائم، ولما كان
القذف خاضعاً لهذا الجهاز فانه يحدث قبل الأوان لمجرد الإثارة الجنسية.
■ الإحساس بالنقص أمام زوجة متسلطة مما يعطى الزوج إحساسا بعدم سيطرته
على الموقف الجنسي بالتالي يهرب من هذا الموقف بان يقذف سريعاً ومهما
حاول التحكم في القذف فان تشبع المخ واللاوعي بعدم الرضا الزوجي يعجل
القذف.
■ عدم التوافق بين الزوجين وعدم التواصل وفقدان الدفء والمشاعر الجميلة
بينهما يجعل الجنس مجرد عملية ميكانيكية لا متعة فيها وبالتالي تحدث
عملية القذف السريع، ويتضح من ذلك أن سرعة القذف تعتبر مؤشراً دقيقاً
ومقياساً حساساً لمدى التوافق بين الزوجين، ويمكن القول بوجه عام بان
الرجل المستقر والسعيد في حياته الزوجية يكون في مأمن من هذه المشكلة.
■ أثبت العلم الحديث أن العادة السرية والإفراط في ممارستها سبب رئيسي
من أسباب سرعة القذف خصوصا عند الاشخاص المصابين بالقذف المبكر الأولى.
طرق علاج نفسية وسلوكية داعمة..
التشخيص
فيما يلي المعايير المتبعة لتشخيص القذف المبكر والتشخيص التفريقي
والتحاليل الطبية المطلوبة..
معايير القذف المبكر التشخيصية:
1- حدوث القذف المبكر: قبل - أثناء - بعد الإيلاج بفترة قصيرة، قبل
رغبة الشريكين، بتحريض جنسي قليل جدا، وبصورة مستمرة أو متكررة في أكثر
من نصف اللقاءات.
2- توتر واضح بين الشريكين بسبب هذه المشكلة.
3- لا يوجد سبب مباشر لهذه المشكلة (دواء - مرض عضوي).
التشخيص التفريقي
1- تأخر الرعشة الجنسية عند النساء (Orgasm): فالمدة الوسطية لوصول
المرأة للرعشة هي (12-25) دقيقة، بينما بعض النساء تصل إلى 3 ساعات،
وفي هذه الحال جميع شركاء هؤلاء الإناث سيشتكون من القذف المبكر.
2- الأسباب الدوائية: فهناك الكثير من الأدوية تؤدي لسرعة القذف.
3- ما قبل القذف: قد تفرز سوائل من غدد كوبر ومن باقي الغدد الجنسية
أثناء التحريض الجنسي، وهذا قد يسبب ارباك في التشخيص فهذه السوائل
مزلقة وتساعد على العملية الجنسية وليست قذف.
4- ضعف الانتصاب: وهي مشكلة أخرى يجب تفريقها عن القذف المبكر.
التحاليل المطلوبة
● في حال كانت الشكوى فقط قذف مبكر فلا داعي للتحاليل المخبرية.
● في حال كان هناك شكوى ضعف انتصاب فيجب معايرة التستوستيرون
والبرولاكتين.
● في حال وجود مشاكل طبية مرافقة تجرى التحاليل المناسبة.
● أما باقي الاختبارات العصبية (اختبارات النقل العصبي) وقياس
الميلاتونين وأول اكسيد الكربون وحمض النتريك، فهي تعتبر اختبارات
وتحاليل تجريبية.
استبيان تشخيص القذف المبكر..
مضاعفات سرعة القذف
لا تؤدى سرعة القذف إلى اضطرابات صحية أخرى خطيرة، لكن لها تأثير نفسي
سيء على الحياة الشخصية متمثلة في:
- ضغوط في العلاقات الجنسية.
- مشاكل في الخصوبة؛ فالشخص الذي يعانى من سرعة القذف يجعل من الصعب
على شريكته حدوث الإخصاب ومن ثَّم الحمل عندها.
العلاج الطبيعي لسرعة القذف:
مع انتشار مشكلة القذف المبكر خلال السنوات الاخيرة انتشرت وراجت
الكثير من الطرق العلاجية الطبيعية واختلط الحابل بالنابل
خصوصا على المواقع والمنتديات الالكترونية العربية، وغالبية هذه الحلول الطبيعية غير فعالة في علاج القذف المبكر
كونها لم تأخذ في الاعتبار الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة، بل أن
بعض هذه الحلول قد يتضمن منتجات خطرة تسبب الكثير من المشاكل
والمضاعفات مثل استخدام حجر جهنم.. وفيما يلي من صفحات على موقع العقم
يقدم الدكتور سليم الأغبري طريقة طبيعية فعالة ومجربة لعلاج القذف
المبكر خلال شهر ونصف، هذه الطريقة المبتكرة تسمى
طريقة نشـحّـذ لعلاج
القذف المبكر، يمكن للزوار الكرام الإطلاع على تفاصيل هذه
الطريقة العلاجية الطبيعية ومكوناتها وطريقة الاستخدام من خلال زيارة
الرابط في أسفل الصفحة..
لطلب
العلاج الطبيعي والاستشارات والاستفسارات الطبية أو لمتابعة الحالات يمكنكم التواصل مع المختصين في الموقع من خلال صفحة
اتصل بنا.
اقرأ أيضاً:
- علاج القذف المبكر
بالطرق الطبيعية.
مواضيع ذات
علاقة:
-
الضعف
الجنسي (Erectile Dysfunction).
-
البرود الجنسي (Sexual Frigidity).